كان مصطلح "الوهابية" -أولَ ما ذاع وانتشر- اصطلاحًا سياسيًا مغرضًا يرمي إلى التنفير عن الدعوة وأهلها، وكانوا يريدون بالوهابية أتباع أئمة الدعوة السلفية التي قام بها في نجد شيخ الإسلام، مع أنه وأتباعه ليس لهم مذهب خاص، بل هم في العقيدة على معتقد السلف الصالح، والأئمة الأربعة، ومن تبعهم بإحسان، وهم في الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام السنة والحديث، وهم لم يختصوا بشيء يقتضي تسميتهم بالوهابية، ولم يبتدعوا جديدًا، ولأن القائم بالدعوة ليس هو عبد الوهاب، وإنما هو ابنه الشيخ محمد، فهم المحمديون أصلًا وفرعًا، ثم إن الوهابية على آية حال هي نسبة إلى الله -تَعَالى- الوهَّاب، فهو الذي وهبهم الهداية والعلم والعمل.
إن كان توحيدُ الإلهِ تَوَهُّبًا ... يا ربِّ! فاشهد أنني وهَّابي
واقتباسًا من قول الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-:
إن كان رفْضًا حُبُّ آلِ محمدٍ ... فليشهدِ الثقلانِ أني رافضي
أجاب العلامة الشيخ "ملا عمران بن رضوان" مبينًا أنه لا مشاحة في الاصطلاح، وردَّ على من يُعَيِّرون أهلَ التوحيد بوصف "الوهابية" فقال -رحمه الله تعالى-: