وعلى كثرة ما أُلِّف في الدفاع عن "الوهابية" وعن إمامها، لكنها لا تزال بحاجة إلى من يسبر أغوارها، ويستخرج كنوزها المخبوءة.

إن معظم الدراسات حول هذه الحركة التجديدية كانت دراساتٍ وصفيةً (?)، تُعْنى بالسردِ التاريخي للوقائع والأحداث، أو تختص بدفع شبهات الخصوم في القضايا التقليدية التي استهلكت كثيرًا من الطاقات، وأهدرت كثيرًا من أوقات الذين اضطروا للتصدي لها، مع ما فيها من الفوائد العظيمة بالنظر إلى سهام الشبهات التي صوبها خصومها لصد الناس عنها.

ولعله آن الأوان لكي تُنتَدَبَ طائفةٌ من المختصين المؤهَّلين فتخرج لنا دراسة تحليلية عميقة، تسلط الضوء على سر نجاح هذه الدعوة هذا النجاح الفائق، وتُبْحِرُ في أعماق نفسية هذا الرجل "الأمة"، وتكشف لنا أغوار تلك الشخصية "الفذة" التي يندر أن يجود التاريخ بمثلها.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015