فقد قرأ كتبه (?) وتأثر كل التأثر، بتعاليمه.

والمبادئ الأساسية للدعوة الوهابية، هي تنقية معنى التوحيد من شوائب الشرك، ظاهرة وخفية، وإخلاص الدين لله، وعدم الالتجاء إلى غير الله، وعدم الغلو في تمجيد الرسول بما يخرجه عن حدود الطبيعة البشرية، وتحديد معنى الرسالة التي كلف بإبلاغها.

ومصادر العقيدة هي: الرجوع إلى مذهب السلف في فهم الدين، وتفسيرِ آيات القرآن، وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

وتكره الوهابية التعقيدات التي أدخلها المتكلمون والفلاسفة والصوفية، ولا مانع من الاجتهاد، كما يرون ضرورة القيام بواجب الجهاد.

وهذه الحركة كانت نهضة أخلاقية شاملة، ووثبة روحية جريئة ودعوة إلى دين الحق والإصلاح.

فقد أيقظت العقول الراقدة، وحركت المشاعر الخامدة، ودعت إلى إعادة النظر في الدين، لتصفية العقيدة، وتطهير العقول من الخرافات والأوهام، فقد احتوت على مبدأَين، كان لهما أكبر الأَثر في تطور العالم الإسلامي وتقدمه، وهما:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015