ولقد كان هذا الرجل قد تربى تربية دينية شرقية، وعُرف عنه بغضه للفرنساويين، وبلغ به الأمر إلى أن عمل على إيقاف إيفاد البعثات إلى فرنسا، واتخذه الأوربيون عمومًا -ولا سيما في فرنسا- التي كانت تعرف بغضه لها- هدفًا لسهامهم.

لذلك يقول عنه بروكلمان: " إنه كان مسلمًا متعصبًا يزدري التربية الأوربية ازدراءً بعيدًا"، ويتهمه بأنه كان طاغية، والحق أنه كان متدينًا تقيًا.

ويدل على ذلك أمران:

أحدهما: قبل ولايته؛ فقد استطاع "عباس الأول" محافظ مصر آنذاك لجده "محمد علي" أن يخرج الوهابيين من أبناء ابن سعود (?) والذين سجنهم "محمد علي" في القلعة بحيلة دبرها، ولم يستطع الجنود أن يخبروا "محمد علي" إلا بعد ثلاثة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015