وهذا أمر مطلوب، لكن الاستمرار على ذلك قد يكون سببًا في عدم الارتقاء بهم، إذ لا بد للخطيب أن يلاحظ تطور نفسه أولًا ثم تطور الحضور عنده، أما إذا اقتصر على أنه يريد أن يخاطبهم على مقدار عقولهم ومقدار معارفهم فقط فلن يرتقي بهم، ويصبح الأمر الخطابي بعد فترة أمرًا روتينيًّا عند الخطيب، ومقيتًا عند المستمعين. ولقد كان يقال لنا في بداية توجهنا في الخطب الفكرية إنها مواضيع صعبة وشاقة، ولكن بعد فترة.. أصبح الإخوة يطالبون بتحسين الخطب والارتقاء بها بالإضافة إلى أنها كانت تعطي مادة بحث يتناولها المصلون بعد خروجهم من المسجد وربما لأيام عديدة.