عدا من كان ينتظر مع عبيد الله بن زياد على سبيل الاحتياط.
2 - ضعف التوابين من الناحية العسكرية, فلا نستطيع أن نقارن أي واحد من قادة التوابين بقدرة ابن زياد أو حصين بن نمير من حيث الخبرة والقدرة العسكرية, وهذا يتفق مع وصف المختار الثقفي لسليمان بن صرد: إن سليمان رجل لا علم له بالحرب وسياسة الرجال (?).
3 - تخاذل التوابين عن الاشتراك, فعندما أحصى ابن صرد من بايعوا وجدهم ستة عشر ألفًا عدا أهل المدائن والبصرة الذين لم يتم تنسيقهم مع الآخرين, مع أن المشتركين في القتال هم أربعة آلاف.
4 - عدم اشتراك المختار الثقفي في القتال وليت الأمر كذلك, ولكنه كان يثبط الناس عن سليمان بن صرد (?).
هو المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذَّاب, كان والده الأمير أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة الثقفي, أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - , ولم نعلم له صحبة, استعمله عمر بن الخطاب على جيشٍ, فغزا العراق, وإليه تنسب وقعة جسر أبي عبيد, ونشأ المختار, فكان من كبراء ثقيف, وذوي الرأي, والفصاحة, والشجاعة والدهاء وقلة الدين (?) , وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يكون في ثقيف كذاب ومبير» (?) , فكان الكذاب هذا, ادعى أن الوحي يأتيه, وأنه يعلم الغيب,