تتكلم، أقسم بالله لتبايعن طائعًا أو مكرهًا أو لتعرفن راية الأشعريين في هذه البطحاء، ولئن أمرنا بقتالك ثم دخلت الكعبة لنهدمنها أو لنحرقنها عليك، أو كما قال. فقال ابن الزبير: أو تحل الحرم البيت؟ قال: إنما يحله من ألحد فيه (?). ثم قال ابن الزبير: إنه ليست في عنقي بيعة ليزيد.
فقال ابن عضاة: يا معشر قريش قد سمعتم ما قال، وقد بايعتم، وهو يأمركم بالرجوع عن البيعة (?)، وأخذ ابن الزبير يبسط لسانه في تنقص يزيد وقال: لقد بلغني أنه يصبح سكران ويمسى كذلك، ثم قال: يا ابن عضاة، والله ما أصبحت أرهب الناس ولا البأس، وإني لعلى بينة من ربى، فإن أقتل فهو خير لي، وإن أمت حتف أنفى فالله يعلم إرادتي وكراهتي لأن يعمل في أرضه بالمعاصي، وأجاب الباقين بنحو جوابه (?). ثم قال ابن الزبير: اللهم إني عائذ ببيتك (?)، ولقب نفسه عائذ الله (?)، وكان يسمى العائذ (?).
1 - حملة عمرو بن الزبير: رأى يزيد أنه لابد من القيام بعمل عسكري، يكون الهدف منه القبض أو القضاء على ابن الزبير أو حمله على الامتثال لقسم يزيد ووضع الأغلال في عنقه، ولما حج عمرو بن سعيد بن العاص والى المدينة في تلك السنة - والمرجح سنة إحدى وستين - حج ابن الزبير معه، فلم يصل بصلاة عمرو،