مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" [الشورى: 30]. وقد أفرد الدكتور محمد ابن لطفي الصّباغ رسالة قيمة في حياة السيدة أسماء رضي الله عنها، وسيأتي الحديث عن بعض الدروس والعبر في حصار الحجاج لابنها عبد الله بمكة، بإذن الله.
كان له من الولد خُبيب وحمزة وعباد وثابت وأمهم تماضر بنت منظور الفزاري، وهاشم وقيس وعروة - قتل مع أبيه - والزبير، وأمهم أم هاشم بنت حلة بن منظور، وعامر وموسى وأم حكيم وفاطمة وفاخته، وأمهم جثيمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وبكر ورقية وأمها عائشة بنت عثمان بن عفان، وعبد الله ومصعب من أم ولد (?).
كان آدم (?) نحيفًا ليس بالطويل، وكان بين عينيه أثر السجود، كثير العبادة، مجتهدًا شهمًا فصيحًا، صوّامًا قوّامًا، شديد البأس، ذا أنفة، له نفس شريفة وهمّة عالية، وكان خفيف اللحية ليس في وجهه من الشعر إلا قليل، وكانت له جُمة، وكانت له لحية صفراء (?)، وكان عالمًا عابدًا مهيبًا وقورًا، كثير الصيام والصّلاة شديد الخشوع قوىَّ السياسة (?)، وكان لأبيه الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة وجده أبى بكر، وجدته صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكبر الأثر على شخصيته من جميع النواحى، وهذا ما نلمسه من صفات ابن الزبير التي أهمها: