أسألك عن قوم خالفوا وخلعوا الطاعة وقاتلوا حتى إذا غلبوا دخلوا قصرًا وتحصنوا فيه وسألوا الأمان على دمائهم فأعطوا, ثم قتلوا بعد ذلك, قال: ... يا مصعب, لو أن امرأ أتى ماشية الزبير فذبح منها خمسة آلاف شاة في غداة كنت تعده مسرفًا؟ فسكت مصعب. فقال: أجبني, قال: نعم, إني لأعد رجلاً يذبح خمسة آلاف شاة في يوم مسرفًا. قال: أفتراه إسرافًا في البهائم؟ لا تعبد الله وما تدري ما الله, وقتلت من وحَّد الله؟ أما كان فيهم مستكره يراجع به التوبة أو جاهل ترجى رجعته (?)؟. فهذا القتل الكثير في أهل العراق أوغر عليه صدور عشائرهم وليس ببعيد أن يكون موقفهم منه في معركة دير الجاثليق له علاقة بهذه الأحداث, فالذي قتل مصعبًا هو زياد بن ظبيان, فلما ذهب إلى عبد الملك أمر له بألف دينار فرفض ابن ظبيان أن يأخذ شيئًا وقال لعبد الملك: لم أقتله على طاعتك وإنما قتلته على قتل أخي النابئ (?) ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015