وأول صلاة صلاها بالمسجد النبوي العصر ومر المارّ على قوم من الأنصار وهم بنو حارثة والمارّ عباد بن بشر في صلاة العصر فأخبرهم ووصل الخبر أهل قباء في صلاة الصبح فلا منافاة بين الروايات وللطبراني وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة واليهود أكثر أهلها يستقبلون بيت المقدس أمره الله أن يستقبل بيت المقدس الحديث وفي رواية أنه كان يصلي لى الكعبة ثم صرف إلى بيت المقدس وهو بمكة ثم وجهه الله تعالى إلى الكعبة فنسخت مرتين وحكى ابن عبد البر الاختلاف في صلاته صلى الله عليه وسلم بمكة هل كانت إلى الكعبة أو بيت المقدس ثم قال وأحسن من ذلك قول من قال كان يصلي بمكة مستقبل القبلتين يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس