وقيل بل في حجر معاذ بن عفراء وأنه أرضاهما عنه وقيل كانا في حجرا بني عفراء وقيل أن أسعد بن زرارة عوّضهما عنه نخلا له في بني بياضة فيجمع بأنهما كانا في حجر كل من المذكورين وإنهما بذلاه مجانا فامتنع صلى الله عليه وسلم من ذلك وأخذه بثمنه ثم أن كلا من المذكورين لرغبته في الخير بذل لهما أشأ عنه فنسب ذلك إليه لكن قال الوافدي إنه صلى الله عليه وسلم اشتراه من أبني عفراء بعشرة دنانير ذهبا دفعها أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه فلعله رغب في الخير أيضا فدفع العشرة مع دفع أولئك أو إنه صلى الله عليه وسلم أخذ أوّلا بعض المربد في بنائه الأوّل سنة قدومه ثم أخذ بعضا آخر لما سيأتي من أنه بناه ثانيا وزاد فيه فكان إلا داء من مال أبي بكر في أحدهما ودفع الآخرين في الأخرى وفي الصحيحين إن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما أخذه كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب فأمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع وبقبور المشركين فنبشت وبالخرب