ثم كانت الحديبية ثم أغار عينة بن حصن الفيزاري على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم وكانت ترعى بالغابة وما حولهم فنذر بهم سلمة بن الأكوع وسار صلى الله عليه وسلم حتى نزل بالجبل من ذي قرد وتلاحق به الناس وأقام عليه يوما وليلة ولذا سميت غزوة ذي قرد والذي في صحيح مسلم أنها بعد الانصراف من الحديبية خلاف ما في كتب السير ثم كانت قصة العرنين الذين اجتروا المدينة فبعثهم صلى الله عليه وسلم إلى لقاحه وكانت ترعى بالجماوين وفي رواية بذي الجد فقتلوا الراعي واستاقوها فبعث في طلبهم وهو بالغاية مرجعه من ذي قرد فخرجوا بهم نحوه فلقوه بالزغابة فقطعت أيديهم وأرجلهم وسملت أعينهم وصلبوا هناك.