إسرائيل لما أصابهم من ظهور بختضر عليهم تفرقوا وكانوا يجدون محمد صلى الله عليه وسلم منعوتا في كتابهم وإنه يظهر في بعض هذه القرى العربية في قرية ذات نخل ولما خرجوا من أرض الشام جعلوا يعبرون كل قرية من تلك القرى العربية بين الشام واليمن يجدون نعتها يثرب فينزل بها طائفة منهم ويرجون أن يلقوا محمد صلى الله عليه وسلم حتى نزل منهم طائفة من بني هارون ممن حمل التوراة بيثرب فمات أولئك
الآباء وهم يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم أنه جاء ويحثون أبناءهم على أتباعه فأدركه من أدركه من أبنائهم فكفروا به وهم يعرفونه أي لحسدهم الأنصار حيث سبقوهم إليه وزعم بنو قريظة أنّ الروم لما غلبوا على الشام خرج قريظة والنضير وهدل هاربين من الشام يريدون من كان بالحجاز من بني إسرائيل فوجه ملك الروم في طلبهم فأعجزوا رسله وانتهى الرسل إلى ثمد بين الشام والحجاز فماتوا عنده عطشا فسمى الموضع ثمد الروم ونقل ابن زبالة ما حاصله أن ممن كان مع اليهود من العرب قبل الأنصار بنو نيف حيّ من بلى ويقال بقية من العمايق وبنو مزيد من بلى وبنو معاوية بن الحرث بن بهثة بن سليم وبنو الجدماء حيّ من اليمن