وفيه أربعة فصول
" الأول " في سكناها بعد الطوفان وسكن اليهود بها ثم الأنصار وبيان نسبهم وظهورهم على يهود وما أتفق لهم مع تبع
أسند الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه بعد مخرج الناس من السفينة نزلوا طرف بابل وكانوا ثمانين نفسا فسمى الموضع سوق الثمانين فمكثوا حتى كثروا وصار ملكهم نمرود بن كنعان بن حام فلما كفروا بلبلوا فتفرقت ألسنتهم على أثنين وسبعين لسانا ففهم الله تعالى العربية منهم عمليق وطسم ابنا لاوذ بن سام وعادا وعبيل ابني عوص بن آرم بن سام وثمود وجليس ابن جانق بن آرم بن سام وقنطور ابن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام فنزلت عبيل بيثرب ويثرب بن عبيل ثم أخرجوا منها فنزلوا الجحفة فجاءهم سيل أجحفهم فيه فلذا سميت جحفة فرثاهم رجل منهم فقال
عين جودا على عبيل وهل ير ... جع من فات فيضها بانسجام
عمرو أيثربا وليس بهاشفر ... ولا صارخ ولا ذو سفام