والطريق إليها من حدائق النخل والعصبة منها وبئر غرس كما تقتضيه الأحاديث ولعلهما الحذان من المغرب والمشرق وعمارتها ممتدّة في جهة قبلة مسجدها ولم أقف على مأخذ لحدها الشامي سوى ما سيأتي في المسافة بينها وبين المدينة وهي في الأصل اسم بئر بأطم يقال له عاصم في دار ثوبة سميت القرية بها كما رأيته في كتاب أبن زبالة وجرى عليه عياض والمجد وفي خط المراغي إنماء سميت قباء ببئر كانت بها تسمى قبارا فتطيروا منها فسموها قباء كما نقله أبن زبالة انتهى ونقل الأقشهريّ عن أبن زبالة نحوه وإن البئر في دار ثوبة إلا أن قبارا في خط المراغي بالمثناة فوق وفي خط الأقشهريّ بالباء الموحدة ولم أر ذلك في كتاب أبن زبالة وهي منازل بني عمرو بن عوف قال الباجي على ميلين من المدينة ونقله النوويّ عن العلماء وفي مشارق عياض على ثلاثة أميال وهي معنى قول الحافظ أبن حجر على فرسخ من المسجد النبوي وصحعه المطري مع نسبته لعياض الأوّل قلت وقد اختبرت ذلك فكان من عتبة باب المسجد النبوي المعروف بباب جبريل إلى عتبة باب مسجد قباء على الطريق الشرقية سبعة آلاف ذراع بتقديم السين على الباء ومائتا ذراع يزيد يسيرا وذلك ميلان وخمسا سبع