تركت شيأ من أمره أن أزيغ ثم دفع عمر رضي الله عنه صدقته بالمدينة إلى عليّ وعباس وأمسك خيبر وفدك وقال هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانتا لحقوقه التي تعروه وفيه إن أبا بكر رضي الله عنه احتج عليها بقوله صلى الله عليه وسلم ر نورث ما تركناه صدقة فغضبت وفي الصحيح أيضا إن عليا والعباسّ جاء إلى عمر رضي الله عنه يطلبان منه ما طلبته فاطمة من أبي بكر مع اعترافهما له بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة فالوجه إنهما مع فاطمة فهموا من قوله ما تركناه صدقة الوقف ورأوا إن حق النظر على الوقف يورث دون رقبته ورأى أبو بكر إن الأمر في ذلك له ولذا لما أعطاها عمر عليا وعباسا أخذ عليهما إن يعملا بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بعده وكانت هذه الصدقة بيد عليّ منعها العباس فغلبه عليها ثم كانت بيد الحسن ثم بيد الحسين ثم بيد علي بن الحسين والحسن بن الحسن ثم بيد زيد بن الحسن رضي الله عنه قال معمر ثم كانت بيد عبد الله بن حسن حتى ولى هؤلاء يعني بني العباس فقبضوها