قلت فإذا أنقص قال دون العورة قال أبو داود وقدّرت بئر بضاعة بذراعي فإذا عرضها ستة أذرع وسألت الذي فتح باب البستان هل غير بناؤها عما كانت عليه فقال لا ورأيت فيها ماء متغير اللون وهي كما قال المطري في جانب حديقة عند طرف الحديقة الشامي والحديقة في قبلة البئر وتسقى منها الحديقة الأخرى شمالي البئر وهي بينهما وماؤها عذب طيب وقد شراها مع الحديقتين وجعلهما واحدة وأتخذ بهما مسجدا فيه بركة عند البئر ورفع قفاها يسيرا الشجاعي شاهين الجمالي شيخ الخدام وعمر هاشم بنى بها منزلا وبركة إلى جانبه موضع الأطم الذي في شاميها واحتفر بئرا صغيرا فلا يشتبه ببئرها الأصلية ولم تزل بئر بستان ولذا قال أبن سلمة فيرسل إلى بضاعة نخل بالمدينة فقوله يلقى فيها الحيض أي تلقى في البستان فيجريها المطر ونحوه للبئر كما قال الإسماعيلي وأدعى الطحاوي أنها كانت سيحا ورواه عن الواقدي ولعل مراد الواقدي أن المياه كانت تسيح فيها بما ذكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015