فِي نواحيه كلهَا وَلم يصل فِيهِ حَتَّى خرج، فَلَمَّا خرج ركع فِي قبل الْبَيْت رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: " هَذِه الْقبْلَة " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَهَذَا لفظ مُسلم.
993 - وَقد سبق فِي بَاب: " مَوَاضِع الصَّلَاة " من رِوَايَة ابْن عمر: " أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صَلَّى فِي الْكَعْبَة " فِي هَذَا الحَدِيث. قَالَ الْعلمَاء: وَهَذَا مقدم عَلَى نفي أُسَامَة الصَّلَاة فِيهَا لَكِن يُؤْخَذ من حَدِيث أُسَامَة قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " هَذِه الْقبْلَة " مَعَ الدُّعَاء فِي نَوَاحِيهَا.
994 - وَعَن نَافِع أَن ابْن عمر كَانَ إِذا سُئِلَ عَن صَلَاة الْخَوْف قَالَ: " يتَقَدَّم الإِمَام وَطَائِفَة من النَّاس، فَذكر صفتهَا. قَالَ: فَإِن كَانَ خوف أَشد من ذَلِك صلوا رجَالًا قيَاما عَلَى أَقْدَامهم أَو ركبانا مستقبلي الْقبْلَة أَو غير مستقبليها [41 / أ] قَالَ نَافِع: لَا أرَى ابْن عمر ذكر ذَلِك إِلَّا عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ".
995 - وَفِي صَحِيح مُسلم: " أَن ابْن عمر رَوَى صَلَاة الْخَوْف، ثمَّ قَالَ ابْن عمر: فَإِن كَانَ خوف أَكثر من ذَلِك فصل رَاكِبًا وَقَائِمًا تومىء إِيمَاء ".
996 - مِنْهُ، حَدِيث عَامر بن ربيعَة: " كُنَّا فِي سفر مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي لَيْلَة مظْلمَة،