عبد الْوَاحِد الرشيدى البرجى الشافعى تَرْجمهُ الخفاجى وَقَالَ فى نَعته حَسَنَة بهَا ذَنْب الزَّمَان غفر وَأصْبح بِهِ عصره على سَائِر الازمان يفتخر فَهُوَ رَيْحَانَة الدَّهْر النَّضر والذائع ذكره حَتَّى كَأَنَّمَا سعى بِهِ الْخضر لَهُ محاورات تطرز بهَا حلل الوشائع وسقيط حَدِيث كَأَنَّهُ جنى النَّحْل ممزوجاً بِمَاء الوقائع ثمَّ قَالَ فَمن لؤلؤة الرطب وَرشح قلمه العذب قَوْله فى نَائِب غير رشيد تفلج بِهِ ثغر رشيد

(قلت للنائب الذى ... قد رَأينَا معائبه)

(لست عندى بنائب ... انما أَنْت نَائِبه)

وَمثله قَول الآخر

(وقاض لنا حكمه بَاطِل ... وَأَحْكَام زَوجته ماضيه)

(فيا ليته لم يكن قَاضِيا ... وَيَا ليتها كَانَت القاضيه)

وللارجانى

(وَمن النوائب اننى ... فى مثل هَذَا الامر نَائِب)

وَله

(لَا تحسبن أَن هجوى فِيك مكرمَة ... شعرى بهجو لئيم قطّ مَا سَمحا)

(لَكِن أجرب طبعى فِيك فَهُوَ كَمَا ... جربت فى الْكَلْب سَيْفا عِنْدَمَا نبحا)

وَمِنْه قَول الآخر

(هجوتك لَا لانك أهل هجو ... ولكنى أجرب فِيك سبى)

(وَلَيْسَ يضر شفرة حد سيف ... اذا مَا جربت فى جلد كلب)

وَله وَقد سمع بِمَوْت بعض قُضَاة مصر

(قَالُوا قضى القاضى فواحسرتا ... ان لم يكن قد مَاتَ من جُمُعَة)

(مُصِيبَة لَا غفر الله لى ... ان كنت أجريت لَهَا دمعتى)

وَقَالَ الشَّيْخ مَدين القوصونى فى تَرْجَمته شَيخنَا الشَّيْخ الْفَاضِل والامام الْكَامِل الْوَرع الزَّاهِد كَانَ عَارِفًا بعلوم شَتَّى وَكَانَ يستحضر أَشْيَاء كَثِيرَة من النَّوَادِر قَالَ وَرَأَيْت لَهُ من المؤلفات كتاب نزهة السامره فى أَخْبَار مصر والقاهره ذكر فِيهِ الوزراء الَّذين توَلّوا مصر الى الْوَزير الاعظم كَانَ مُحَمَّد باشا وَأنْشد لَهُ من شعره قَوْله

(يَقُولُونَ لى قهوة البن هَل ... تجل وتؤمن آفاتها)

(فَقلت نعم هى مَأْمُونَة ... وَمَا الصعب الا مضافاتها)

قَالَ وَسَأَلته عَن مضافتها فأجابنى هى مَا يسْتَعْمل مَعهَا من المكيفات وَمن املائه بثغر رشيد فى سنة تسع بعد الالف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015