المالكى مسائلا

(مَاذَا يَقُول امام الْعَصْر عالمه ... وَمن لَدَيْهِ يرى التَّحْقِيق طَالبه)

(فى الدَّار هَل جَائِز تذكير عائدها ... فى قَوْلنَا مثلا فى الدَّار صَاحبه)

(وَمن ابانة همز ابْن أَرَادَ فَهَل ... يكون موصوفه اسْما تطالبه)

(أم كَونه علما كَاف وَلَو لقبا ... أَو كنية ان أَرَادَ الْحَذف كَاتبه)

(أخد فَمَا رَأينَا الْحق منخفضا ... الا وَأَنت على التَّحْقِيق ناصبه)

فَأَجَابَهُ بقوله

(يَا فَاضلا لم يزل يهدى الفرائد من ... علومه وتروينا سحائبه)

(تأنيشك الدَّار حتم لَا سَبِيل الى ... التَّذْكِير فامنع اذا فى الدَّار صَاحبه)

(وَالِاسْم مَوْصُوفَة عمم فان لقبا ... أَو كنية فارتكاب الْحَذف واجبه)

(هَذَا جوابى فاعذران تَجِد خللا ... فصدر الْعَجز وَالتَّقْصِير كانبه)

(لَا زلت تاجاً لَهَا مَاتَ العلى علما ... فى الْعلم يحوى بك التَّحْقِيق طَالبه)

وَمن نظمه قَوْله

(أهْدى لمجلسه الْكَرِيم ... فرائدا تهدى اليه)

(كالبحر يمطره السَّحَاب ... وَمَا لَهُ فضل عَلَيْهِ)

وَهُوَ من قَول البديع هبة الله الاسطرلابي

(أهْدى لمجلسه الْكَرِيم وانما ... أهْدى لَهُ مَا خرت من نعمائه)

(كالبحر يمطره السَّحَاب وَمَاله ... فضل عَلَيْهِ لانه من مَائه)

وتناوله الامير أَبُو بكر بن جلالا الحلبى وأفرغه فى قَوْله

(أيا بحرا غدونا من نداه ... نقدم بعض أنعمه لَدَيْهِ)

(كَذَاك الْبَحْر ينشأ مِنْهُ غيث ... وَبَعض سحابه يهدى اليه)

وَكَانَت وَفَاة صَاحب التَّرْجَمَة بِالْمَدِينَةِ المشرفة فى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَألف وَدفن ببقيع الْغَرْقَد

عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن عبد الحفيظ بن عبد الله بن دعسين بِفَتْح السِّين ابْن عبد الله بن أَبى بكر بن أَحْمد بن على بن عبد الله بن الْفَقِيه مُحَمَّد دعسين ابْن هبينى بن ربيعَة بن على بن أَحْمد بن شكر بن رزام بن يحيى بن عبد الله بن زَكَرِيَّا ابْن خَالِد ابْن عبد الْعَزِيز بن عبد الله ابْن الصحابى خَالِد بن أسيد بن الْعيص بن أُميَّة الاكبر ابْن عبد شمس بن عبد منَاف ابْن قصى الاموى القرشى الْيُمْنَى الامام الْكَبِير كَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015