خطط الشام (صفحة 891)

الذي قامت التكية السليمانية في القرن العاشر على أنقاضه. ونبغ في حماة الملك المنصور محمد بن الملك المظفر بن أيوب خلف عدة مصنفات منها المضمار في التاريخ وطبقات الشعراء وكان في خدمته قريب مائتي متعمم من النحاة والفقهاء والمشتغلين بغير ذلك. وجاء الناصر داود ابن الملك المعظم وكان شاعراً أديباً وفي أيامه راجت الفلسفة وأمن المشتغلون بها على أرواحهم. وجاء الأمجد بهرام شاه بن أيوب صاحب بعلبك وكان شاعراً رقيقاً وله ديوان 628 ونبغ في دمشق أحمد بن خلكان قاضي قضاتها الفقيه المؤرخ المدقق وصاحب وفيات الأعيان المنقح المطبوع 681 وأحمد بن القاسم بن خليفة المعروف بابن أبي أصيبعة الدمشقي الطبيب الأديب مؤلف طبقات الأطباء المطبوع 668 وعبد الرحمن أبو شامة له عدة تصانيف في التاريخ وغيره 665 ومنها تاريخ الروضتين وذيله والأول مطبوع. ويوسف بن قزاوغلي سبط ابن الجوزي صاحب مرآة الزمان في التاريخ، المطبوع منه الجزء الثامن وهو الأخير، أقام زمناً في دمشق 654 وعبد المنعم الجلياني الملقب بحكيم الزمان علامة في الطب والكحل والأدب والشعر وله عدة كتب منها عشرة دواوين من منظوم الكلام ومطلقه في مدح صلاح الدين لم يصلنا منها إلا المدبجات. ومن النوابغ في دمشق عز الدين الإربلي الفيلسوف الضرير كان بارعاً في الفنون الأدبية رأساً في علوم الأوائل يقرئ المسلمين وأهل الكتاب والفلاسفة 660 وعاش في دمشق أيضاً حكيمان عظيمان من حكماء الإسلام وماتا فيها هما سيف الدين علي الثعلبي الآمدي سيد العلماء وأزكى أهل زمانه وأكثرهم معرفة بالعلوم الحكمية والمذاهب الشرعية والمبادي المنطقية أقام سنين كثيرة في حماة مستتراً ممن كانوا تحاملوا عليه ونسبوه إلى الانحلال. وقد صنف في أصول الفقه وأصول الدين والمعقولات عدة

مصنفات طبع له كتاب الإحكام ومات في دمشق سنة 631 والثاني الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي الأندلسي الدمشقي صاحب المذهب المشهور في التصوف وله عدة مصنفات في الأخلاق وكلام القوم منها الفتوحات المكية وفصوص الحكم المطبوعان 638 ونبغ في دمشق شمس الدين الخوبي العالم في الحكمة والشرع والطب وغيره وله تآليف 637 ورفيع الدين الجلبي عالم بالعلوم الحكمية وأصول الدين والفقه والعلم الطبيعي والطب وله تآليف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015