يدعو النصيرية إلى إدخال الإصلاح على مذهبهم، وتعاليمه تدور على روحانية الإمام علي بن أبي طالب في الألوهية، وتخطئة من يزعم وجوده في الشمس كالشماليين أو القمر كالكلازيين وقد أوجب على أتباعه صيام رمضان والصلوات الخمس وتعليم النساء خلافاً لما جرى عليه الأسلاف في المذهب العلوي من حظر التدين على النساء. فانقاد إلى رأيه كثيرون ولا سيما عشيرة المتاورة ولما كان قد بقيت بعض البيوت في قرية العاليات لم تتمذهب بمذهبه وقع بينها وبين من دانوا به خصام أدى إلى القتل وتدخل الحكومة.
وفي سلخ ذي الحجة حدث اختلاف بين السلطة المنتدبة وزعماء جبل الدروز أدى إلى نفي بعضهم. ونشبت فتنة بين الدروز والحامية أدت إلى قتل بضع مئات من الفريقين، وخربت السلطة بضع قرى بالقنابل التي قذفت بها من الطيارات والمدافع.