والإسماعيلية من الشيعة، وأن يكون منصوصاً عليه وأن يكون افضل أهل زمانه.
وأن الأئمة اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب المنصوص عليه من الرسول صلى الله عليه وسلم وآخرهم محمد بن الحسن العسكري الذي اختفى عام 260 في سر من رأى وهو حي يرزق ولا يعلم الناس مقره وسيظهر في آخر الزمان في مكة المكرمة، وقد قال بقولهم هذا فريق من أهل السنة. وأما القول بأنه يخرج من سرداب سر من رأى فلم يقل به أحد من الشيعة وأن نسبه إليهم من لا يعرف مذهبهم جهلاً بحقيقة الحال.
ويخالفون الأشاعرة في بعض صفاته تعالى فالأشاعرة تقول في كونه تعالى متكلماً: إن الكلام معنى قائم بذاته تعالى ليس بحرف ولا صوت ولا شيء من أساليب الكلام وهو قديم. والشيعة والمعتزلة يقولون: إن الكلام قائم بالغير يراد من كونه متكلماً فعل الكلام لا أن الكلام قائم به ولذلك فالكلام حادث.
والأشاعرة تقول: إن أفعاله تعالى لغرض وإلا لكان ناقصاً مستكملاً بذلك الغرض. وعند الإمامية أن أفعاله معللة بالعلل والأغراض وإلا كان عابثاً. والغرض عائد لغيره أما لمنفعة العبد أو لاقتضاء نظام الوجود ذلك الغرض.
والأشاعرة تقول: إن أفعال كلها واقعة بقدر الله وأنه لا فعل للعبد أصلاً. وقال بعضهم: إن للعبد من ذلك الكسب أي كونه طاعة أو معصية.
وقال آخرون: إن العبد إذا صمم خلق الله الفعل العقيب التصميم وأنه تعالى فاعل للكل حسناً أو قبيحاً. والشيعة الإمامية أو زيدية يقولون بقدرة العبد واختياره وأنه ليس بمجبر على فعله، بل أن يفعل وله أن لا يفعل وأن الفعل منسوب إليه وأنه يستحيل عليه تعالى فعل القبيح. وقالت الإمامية بوجوب اللطف عليه تعالى وهو ما يقرب من الطاعة ويبعد عن المعصية ولا حظ له في التمكين ولا يبلغ درجة
الإلجاء.
وقالوا بجريان المسببات عن أسبابها فالشبع مثلاً شيء حادث عن الأكل أنه شيء يحدثه الله عند الأكل.
وقالت الأشاعرة بإمكان الرؤية البصرية يوم القيامة على الله تعالى. وقالت الشيعة والمعتزلة باستحالتها مطلقاً.