يتفق البروتستانت مع غيرهم في أمور كثيرة جوهرية ويخالفون في أمور أخرى وإليك التفصيل: أهم الأمور الجوهرية التي يتفق فيها البروتستانت مع غيرهم.
يتفقون في قانوني الإيمان - أولاً القانون المعروف بقانون إيمان الرسل وهو يرجع إلى أواخر القرن الأول المسيحي بل قيل: إن الرسل أنفسهم وضعوه - ثانياً قانون الإيمان النيقاوي وضعه المجمع المسكوني الأول الذي التأم سنة325 في مدينة نيقية مع ما أضيف إليه في ما بعد سوى عبارة واحدة بخصوص انبثاق الروح من الابن أضيفت فيما بعد لا يقبلها الروم الأرثوذكس ويوجد قانون إيمان ثالث مجمع عليه يسمى قانون مار أثناسيوس ولكنه أقل شهرة وأقل استعمالاً من الأولين. ويمكن تلخيص الأمور الجوهرية التي يتفقون فيها في ما يأتي:
1 - التوحيد والتثليث.
2 - الخلق والسقوط والفداء.
3 - تجسيد الكلمة الأزلية المسيح ابن الله من مريم العذراء بالروح القدس وكل ما يتعلق بتاريخ فداء المسيح من ميلاده إلى مجيئه الثاني للدينونة.
4 - القيامة والدينونة.
5 - وجوب التبشير بالمسيح ودعوة الغير إلى الإيمان به.
6 - عدم تحريف الأسفار التي يتفقون على قانونيتها من الكتاب المقدس.
وأهم الأمور المختلف فيها سلطان الكتاب المقدس. ويعتقد البروتستانت أنه المرجع الوحيد المعصوم الذي يجب الرجوع إليه في عقائد الإيمان. ويعتقد غيرهم أن للكتاب والتقليد سلطاناً متساوياً ومن هذا يدعوهم البروتستانت تقليديين. والتقليد عند المسيحيين كالتلمود عند اليهود والحديث عند المسلمين. وبعد فلا خلاف بين البروتستانت وغيرهم في عدد أسفار العهد الجديد إنما الخلاف في عدد أسفار العهد. فالبروتستانت لا يقبلون إلا الأسفار التي يقبلها اليهود وذكر عددها يوسيفوس. وغيرهم يضيف إليها أسفاراً تسمى أبوكريفا وجدت في الترجمة السبعينية مضمونة إلى باقي الأسفار. ومع تسليم البروتستانت بلزوم المجامع
وفائدتها فهم لا يحسبون لما تقرره قوة ولا سلطاناً إلا إذا أثبت من الكتاب المقدس. أما المجامع عند الروم الأرثوذكس والمجامع والبابا عند البابويين فهم معصومون من الخطأ في ما يقررونه من عقائد الإيمان ويعتقد البروتستانت أن فرصة الخلاص تنتهي بالموت وبه يتقرر حال كل