خطط الشام (صفحة 1225)

يستغل منها ما ينصرف في نصالحها وفي راتب المدرس والمشتغلين بها. ووصى أن يكون المدرس بها شرف الدين علي بن الرحبي. قال ابن أبي أصيبعة في ترجمة شرف الدين بن الرحبي من كبار أطباء دمشق المتوفى سنة 667 إن مهذب الدين عبد

الرحيم بن وقف على الدار الشمالية وجعلها مدرسة للطب وربما هي الدخوارية بعينها. وفي رواية أنها وبستان الدخوار عند أراضي الجامع الأموي من قص اللباد شماليها نهر ثورة، درس بها واقفها وبدر الدين محمد بن قاضي بعلبك والدنيسري وابن حيدرة الرجيحي وكمال الدين الطبيب والجمال أحمد بن عبد الله بن الحسين الدمشقي وسليمان بن داود ومحمد ابن شهاب الدين أحمد الكحال وعز الدين السويدي. وهي اليوم دور ولا يعلم زمن دمارها.

171 - الدنيسرية غربي باب البيمارستان النوري والصالحية وبآخر الطريق من قبلة لصاحبها عماد الدين محمد الدنيسري من مدرسي المدرسة السابقة ولم يعرف عنها غير هذا.

172 - الربيعة لم يذكرها في الدارس وقال في مختصره: إنها غربي البيمارستان النوري والمدرسة الصلاحية بآخر الطريق قبلة يقال: إنها هي المسجد الذي أنشأه قاضي القضاة محمد بك وكان بها أيضاً صيدلية منظمة إنشاء عماد الدين محمد بن عباس الربعي المتوفى سنة 68. وجاء في الدارس: وفي سنة 749 أقامها جديدة عبد الله بعد أن الرومي الحنفي من مماليك السلطان بايزيد بن عثمان ثم جعلت دار بني البكري ونسفت في الثورة الأخيرة بالديناميت.

173 - اللبودية خارج البلد ملاصقة بستان الفلك وحمام الفلك، إنشاء نجم الدين يحيى بن اللبودي 664 درس بها جمال الدين الزواوي. قال في الواقي: هو يحيى بن محمد الوزير الصدر نجم الدين بن اللبودي الدمشقي الطبيب ترقي بالطب عند صاحب حمص إبراهيم ووزر له ثم اتصل بالناصر صاحب الشام فجعله ناظر الدواوين توفي سنة سبعين وستمائة ودفن في تربته التي بالقرب من بركة الحميريين وجعل تربته دار طب وهندسة وقرر لها شيخاً وقراء. وقال إنه ألف في الرد على الموفق عبد اللطيف البغدادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015