في الدارس أنه كان في دمشق سبع وخمسون مدرسة للشافعية وهي:
28 - الأتابكية بالصالحية غربيها المرشدية ودار الحديث الأشرفية المقدسية، أنشاتها أخت نور الدين أرسلان بن أتابك صاحب الموصل المتوفاة سنة 640 وبها قبرها وقد جعلت لعهدنا مصلى درس بها زمرة من مشاهير علماء الشافعية.
29 - الاسعردية بالجسر الأبيض بالصالحية دثرت وهي في وسط البساتين، أنشأها إبراهيم بن مبارك شاه الأسعردي من أرباب الثراء والسخاء توفي سنة826 ودفن بتربة مدرسته. قال ابن قاضي شهبة: كان الأسعردي هذا والشمس ابن المزلق أكبر تجار دمشق وله المتاجر السائرة في البلدان قد أعطاه الله المال والبنين، وكان عنده كرم وإحسان إلى الفقراء، وكان صاحب هذه المدرسة الإسعردية يقول: عجائب الدنيا أربعة وأحسنها غوطة دمشق، وأحسن الغوطة الصالحية، وأحسن الصالحية الجسر الأبيض!
30 - الأسدية بالشرف القبلي ظاهر دمشق مطلة على الميدان الأخضر وهي على الفريقين الشافعية والحنفية، إنشاء أسد الدين شيركوه من قواد نور الدين وهي في حديقة الشرف وأنقاضها ماثلة للعيان.
31 - الأصفهانية كانت بمحلة الغرباء بالقرب من درب الشعارين لناجر من أصفهان، وفي رواية أنها خلف المدرسة القاجمازية وغربا، محلتها ومكانها غير معروف على التحقيق، ويذهب بعضهم إلى أنها كانت موضع تكية أحمد باشا أدخلت فيها.
32 - الإقبالية داخل باب الفرج وباب الفراديس وبينهما شمالي الجامع الأموي والظاهرية الجوانية وشرقي الجاروخية وغربي التقوية لشمال، أنشأها جمال الدولة أقبال خادم تور الدين وعتيق ست الشام، وقد استحالت داراً ثم استخلصت على يد الحاكم وألحقت بأملاك المعارف ولم يبق منها إلا الحجر الذي كان على بابها وفيه
أوقافها وهي شمالي حمام العقيقي.
33 - الاكزية قبالة الشبلية الحنفية، إنشاء أكز حاجب نور الدين