دير شق معلولا وهو بباطن جبة عسال وهو بناء رومي بالحجر الأبيض مُعَلق بسقيف وبها صدع فيها ينقط نحو الذي بصيدنايا، ويأخذه النصارى للتبرك معتقدين فيه نحو اعتقادهم في الآخر وإنما الاسم للذي بصيدنايا - قاله في مسالك الأبصار والغالب أنه دير الروم الباقي إلى اليوم.
دير صليبا ويعرف بدير السائمة السائحة؟ وهو بدمشق مطل على الغوطة ويليه من أبوابها باب الفراديس نزل دونه خالد بن الوليد أيام محاصرة دمشق وهو في نزه كثير البساتين وبناؤه حسن عجيب وإلى جانبه دير النساء فيه رهبان ورواهب وإياه أراد جرير بقوله:
إذا تذكرت بالديرين أرقني ... صوت الدجاج وقرع بالنواقيس
فقلت للركب إذ جد النجاءُ بهم ... يا بعد يبرين من باب الفراديس
يا دير باب الفراديس المهيج لي ... بلابلاً بقلاليه وأشجاره
لو عشت تسعين عاماً فيك مصطحباً ... لما قضى منك قلبي بعض أوطاره
قال ابن فضل الله وهذا اليوم أي في الثامن لا عين له ولا أثر وإنما صار دوراً وأبنية ومساجد ومدافن وهي بناحية محلة حمام النحاس اه.
دير صيدنايا يؤخذ مما قاله صاحب مسالك الأبصار أنهما اثنان أحدهما يقصده النصارى بالزيادة وهو في دمنة القرية والآخر على بعد منها مشرف على الجبل شماليها بشرق وهو دير مار شربين ويقصد للتنزه من بناء الروم بالحجر الجليل الأبيض وهو دير كبير وفي ظاهره عين ماء سارحة وفيها ما يطلّ على بواطن ما وراء ثنية العقاب ويمتد النظر من طاقته الشمالية إلى ما أخذ مالاً عن بعلبك. وأما الذي في القرية فمن بناء الروم بالحجر الأبيض أيضاً ويعرف بدير السيدة وله بستان وبه ماء جارٍ بركة علمت به وعليه أوقاف كثيرة وله مغلات واسعة وتأتيه نذور وافرة وطوائف النصارى من الفرنج تقصد هذا الدير وتأتيه للزيارة. وكنت أراهم يسألون السلطان في أن يمكنهم من زيارته وإذا كتب لهم زيارة قمامة ولم يكتب معها صيدنايا يعاودون السؤال في كتابتها لهم، ولهم فيها معتقد. وقال جاءت مرة كتب ريد فرنس