واستهنا بالناس فيما يقول ... ن إذا خبروا بما قد فعلنا
قال ابن فضل الله وهذا الدير اليوم لا وجود له.
دير حمطورا هو في شرقي طرابلس في جانب الوادي الذي أسفل من طرزيه والحدث. وهو بناء في سفح الجبل من ذلك الجانب قبالة الطريق السالك إلى
طرابلس وهو حصين جداً لا يسلك إليه إلا من طريق واحد وظهر الجبل الذي له ممتنع - قاله ابن فضل الله -.
دير الحنابلة في تاريخ الصالحية لم يكن في الجبل أي قاسيون إلا بناية يسيرة من الناحية الغربية دير أبي العباس الكهفي ودار بيت الضيا وغيرها، ومن الناحية الشرقية دير يقال له دير الحنابله وكان أولاً لناس من الرهبان فاتفق أنهم أحدثوا شيئاً فأخرجوا منه ثم بنى الشيخ أبو عمر المدرسة.
دير حنيناء دير بالشام وهناك مات معاوية بن هشام بن عبد الملك فقال الكميت يرثيه:
فأي فتى دنيا ودين تلمست ... بدير حنيناء المنايا فدلت
تعطلت الدنيا به بعد موته ... وكانت له حيناً به قد تحلت
وقيل: إن الذي رثي بهذا الشعر البطال أحد قواد الأموية وفرسانهم مات بدير حنيناء قافلاً مع هشام من غزوة فأمر معاوية الشعراء برثائه. والرواية في شعر أبي تمام حبيناء بالباء المعجمة ولا عنه شيء في عصرنا.
دير الخمان كان هذا الدير بأرض أذرعات بني بالحجارة السود على نشز من الأرض يشرف على بركة الفوار وهو من البناء الرومي القديم. ولا يعرف اليوم عنه شيء.
دير خالد وهو دير صليبا بدمشق كان مقابل باب الفراديس نسب إلى خالد بن الوليد لنزوله فيه عند حصاره دمشق قال ابن الكلبي: وهو على ميل من الباب الشرقي ولا يعرف عنه شيء آخر وفي هذا الدير يقول محمد ابن علي المعروف بأبي البقاء:
جنة لقبت بدير صليبا ... مبدعاً حسنه كمالاً وطيبا
جئته للمقام يوماً فظلنا ... فيه شهراً وكان أمراً عجيبا
شجر محدق به ومياه ... جاريات والروض يبدو ضروبا