بالكنيسة الأقسام والرهبان وتكون البيوت المذكورة لزوار كنيسة الناصرة خاصة، وإذا نقبت الحجارة التي بالكنيسة المذكورة ترمى براً ولا يحط حجر منها على حجر لأجل بنايته ولا يتعرض إلى الأقسام والرهبان وذلك على وجه الهبة لأجل زوار دير الصليب.
ومن كنائس لبنان وما إليه كنيسة معاد وكنيسة رشكيدا وكنيسة حدنون وكنائس أهدن عبدلة وبحديدات وصربا وكفر شليمان وقنوبين وبكفيا واده وبشري وبكركي والديمان وزحلة ودير القمر والشرفة وبرمانا وغزير وبيت خشبو وبزمار وبعبدات والقرية وحريصا وأميون وجزين وجبيل وأفقة والكورة والزاوية وبحنس ودير مار الياس والشوير وبسكنتا وكفتين ودير مار يعقوب المقطع ودير سيدة الرأس ودير حماطورة ودير مار جرجس ودير مار الياس النهر ودير ناطور ودير سيدة النورية عند وجه الحجر ودير كفتون ودير جبرائيل ودير ميخائيل المعظمة في برج صافيتا ودير مار جرجس الحميرا ودير الأحمر. ودير مار شربين ودير مار توما قرب صيدنايا.
وكان الصليبيون أنشئوا عدة كنائس في أرواد وطرطوس وصيدا وبيروت وغيرها من الساحل فهدمت، ثم بنيت مساجد ولأن بعضها كان بمثابة حصون في أيدي الراهبنات المتجندة مثل الهيكليين والاسبتاريين والتوتونيين. وفي أمهات المدن الصغيرة كنائس مهمة مثل بعلبك وعكار والحصن وحمص وحماة ويبرود
والقبيات والإسكندرونة وإنطاكية. وفي هذه فقط تسع كنائس وفيها أنشئت أول كنيسة في الشام وكانت في جميع أدوارها موضع إعجاب المؤرخين والسائحين ومنها ما هو في القرى مثل صدد ومعلولا وصيدنايا وهذه أليق بأن تذكر في باب الأديار لأنها بعيدة عن المدن والدير في الحقيقة كنيسة وزيادة. واليهود في حلب ودمشق عدة كنائس ولكنها ليست من المكانة على شيء ولهم في تادف وجوبر وغيرهما كنائس قديمة ينتابونها ومن عادة الإسرائيليين أن يكون في دار كل غني كنيس وهو عبارة عن غرفة في حلب كنائس مهمة وكذلك في بيروت.