وحمة زرقا معين في شرقي الأردن تبلغ درجة حرارتها 142 بميزان فارنهيت والمالح في قرية تياسير في غور الأردن من أرجاء نابلس درجة حرارته 98 ف وحمة أبي ذابلة بجانب فحل وحمة أبي سليم في المهد من أرض صنمة، بقرية سحم الكفارات وحميمة بزور النيص من أرض صنمة أيضاً ودرجة حرارتها فوق 100 ف أما حمامات طبرية فدرجة حرارتها 144 ف وماء حمة جَدَر عذب جيد الطعم يشرب سخناً وبارداً بخلاف طبرية.
وحمة أبي رباح من عمل ناحية القريتين في حمص تنفع في الأمراض العصبية وتصلب الأعضاء والتشنج خاصة. وحمة ضمير في جبل قلمون كبريتية، وحمة أرك في جهات تدمر، وحمة أنطاكية وهي كبريتية وفيها مغنيزيا أيضاً. وحمة إسكندرونة بين حلب وإسكندرونة على الطريق. وحمة جسر الشغر وحمة زرقا معين في الكرك وهي ثلاثة حمامات يستحم المستحمون ببخارها ويقصدها السياح من الفرنج كما يقصدون حمة عفرة من بحيرة لوط. وحمام النبي داود في وادي الحسا. وذكر ابن الشحنة أن في السخنة من أعمال قنسرين خمسة حمامات ينتفعون بها من البلغم والريح والجرب. وبناحية العمق حمة أُخرى. وبكورة الجومة من أعمال قنسرين عيون كبريتية تجري إلى الحمة والحمة قرية يقال لها جندراس يأتيها الناس من الآفاق فيسبحون بها للعلل التي تصيبهم. قال الغزي: إن في أطراف حمام العمق عدة عيون كبريتية حارة لو جمعت إلى حوض لكانت
حماماً عظيماً. وفي سنة 1300 بنت بلدية حلب على بعض هذه العيون خلوة وصارت تؤجرها.
وذكر شيخ الربوة أن بين حمص وسلمية كهفاً في جبل يخرج منه بخار أشد من الضباب المتراكم فإذا دخل الإنسان ذلك الكهف خُيل أليه أنه في الحمام لشدة الوهج وكثرة قطر الماء من البخار المتصاعد من البئر الذي في وسط الكهف ويسمع غليان الماء بقعر البئر ولا يمكن النظر فيه لشدة البخار الصاعد من البئر ومن نظر فيه يشيط من الحرارة. ولعله يقصد بذلك حمام أبي رباح. وظهر مؤخراً على كيلو مترين من قرقخان من عمل إسكندرونة نبع ماء معدني درجة حرارته 43 فتهافت الناس على الاستحمام به.