2 - أن المشروط هو الخطبة، والخطبة في المتعارف اسم لما يشتمل على تحميد الله، والثناء عليه، والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والدعاء للمسلمين، والوعظ والتذكير لهم، فينصرف المطلق إلى المتعارف (?) .

أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من الكتاب، والسنة.

أولا: من الكتاب: قول الله - تعالى -: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] (?) .

وجه الدلالة: أن الله أمر بالسعي إلى ذكره وهو الخطبة، وقد فسره بفعله كما سيأتي، فيجب الرجوع إلى تفسيره (?) .

ثانيا: من السنة: 1 - ما رواه جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: «كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصدا، وخطبته قصدا، يقرأ آيات من القرآن، ويُذكّر الناس» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015