.. وقد ورد في سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما يشير إلى اختلال العقول بالوصف الثاني آخر الزمان ففي المسند وسنن ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "إن بين يدي الساعة لهَرْجاً، قال، قلت: يا رسول الله ما الهرجُ؟ قال: القتلُ، فقال بعض المسلمين: يا رسول الله إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليس بقتل المشركين، ولكن يقتل بعضكم بعضاً، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته، فقال بعض القوم: يا رسول الله، ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: لا تُنْزَعُ عقول أكثر ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم (?)