فهو كبير في العمر لكن همته همة الشباب، وهمته همة من لم يعرف تعباً في الحياة بل لازال؟؟؟؟؟؟ له كل شيء وهو جاهل لذلك قوته مجتمعة لم تبذل هنا وهناك، ولم يتعب في حياته وهذا هو حال الناس.

فإذن ليدلل على عزيمته وقوته رغم كونه في سن الكهولة، وهذا حاله صلى الله عليه وسلم، يقول على رضي الله عنه [كنا إذا اشتد الوطيس وحمت المعركة أشجعنا يلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم] .

وفي غزوة حنين عندما نصب المشركون كميناً للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة؟؟؟؟؟؟ بنبال كالمطر فتفرق الصحابة، وثبت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يردد: أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب

ثم قال يا عباس، نادِ في الصحابة، يا أهل بيعة العقبة، يا أهل بيعة الشجرة، يا أهل بدر أي نادهم يا عباس ليجتمعوا إليَّ وهو ينادي ويقول:

أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلبج

فإذن ما فيه من عزم ونشاط هو عزم الشباب لا عزم الكهولة ولذلك سماه غلاماً؟؟؟؟ هو في آخر مراحل الغلام وأول مراحل الشباب.

قال الحافظ ابن حجر: وقد تأيد هذا بالحديث الصحيح الثابت في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه التسع في الساعة الواحدة من ليل أو نهار بغسل واحد فقيل لأنس: أو كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يطيق ذلك؟ فقال: كنا نتحدث أن الله أعطاه قوة ثلاثين] .

وفي كتاب صفة الجنة لأبي نُعيم بسند صحيح – [أن الله أعطاه قوة أربعين رجلا ً من أهل الجنة] وقوة الرجل في أهل الجنة تعدل قوة مائة رجل من أهل الدنيا أكلا ً وشرباً ومباشرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015