قال الإمام النووي – عليه رحمة الله تعالى – قوله: "ذلك صريح الإيمان" "تلك محض الإيمان" معناه: استعظام الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به فضلا ً عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا ً محققاً، وانتفت عنه الريبة والشكوك.
وقيل: معناه: أن الشيطان إنما يوسوس لمن آيَسَ من إغوائه، فيُنكِدُ عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء، ولا يقصر في حقه على الوسوسة، بل يتلاعب به كيف أراد، فعلى هذا معنى الحديث: سبب الوسوسة محض الإيمان، أو: الوسوسة علامة محض الإيمان، وهذا القول اختيار القاضي عياض – عليه رحمة الله تعالى – (?) .
شرح الله الكريم صدورنا، ويسر أمورنا، وغفر ذنوبنا، وستر عيوبنا، ونوّر قلوبنا، إنه سميع مجيب ...
شروط التكليف بالتوحيد
يشترط للتكليف بالتوحيد أربعة شروط وهي:
الأول: العقل: