.. وأما علماء الشرع فيخصون لفظ النحل بأصحاب الأهواء والآراءالذين يدَّعون الالتزام بشريعة واحدة غراء، نزل بها وحي رب الأرض والسماء، أو لا يدعون الالتزام بشريعة سمحاء، بل يعولون على الأوهام والآراء، كحال الفلاسفة والزنادقة السفهاء، فالصنفان يشملهما القول بأنهم أصحاب نحل من ادعى منهم الالتزام بشريعة أو لم يدع ذلك (?) .
وسنتدارس في هذه السنة أصحاب الأهواء، وأهل النحل الخبيثة الشنعاء، الذين يدعون الانتساب لرسالة خاتم الأنبياء – عليه صلوات الله وسلامه – وتتحدد دراستنا لتلك الفرق على النحو التالي:
1. تعداد أمهات الفرق الخبيثة، مع بيان أبرز آرائها الخسيسة.
2. تفصيل القول في فرقة الشيعة الردية، وبيان أقسامها الغوية.
3. دراسة موسعة للتصوف والصوفية، وتقييمها حسب الأدلة الشرعية.
... وأبدأ الدراسة بتمهيد للبحث يتضمن الإشارة إلى بيان حالة الناس قبل مبعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد – صلى الله عليه وسلم – وإليك تفصيل ذلك – حفظنا الله بمنه وكرمه من الآفات والمهالك.
حالة الناس قبل الإسلام: