النعيم المقيم، ثم بعد وصف أولئك الملاعين، بين الله وصف عباده الصالحين، فأخبر عن تمسكهم بشرعه القويم، وقيامهم بشرائع الدين، فلهم الأجر الوافر عند رب العالمين.
وقد أخبر معاذ بن جبل – رضي الله تعالى عنه – عن صدور ما يقارب وصف الحمقى المغرورين من بني إسرائيل في هذه الأمة ففي سنن الدارمي عنه – رضي الله تعالى عنه – قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب، فيتهافت، يقرؤونه لا يجدون له شهوة ولا لذة، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، أعمالهم طمع، لا يخالطه خوف، إن قصروا قالوا: سنبلغ، وإن أساؤوا قالوا: سيغفر لنا، إنا لا نشرك بالله شيئاً (?) .