إخوتى الكرام: هذا ما تقدم معنا قبل أن أذكر كلام الحافظ ابن حجر وقلت سأبدأ به فى هذه الموعظة أعيد لفظ الحديث الذى تقدم معنا من رواية أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه وقلت إخوتى الكرام: إنه فى الترغيب والترهيب فى الجزء الرابع صفحة أربع وثلاثين وخمسمائة أوليس كذلك ولفظ الحديث عن محمد ابن كعب القرظى عن رجل من الأنصار عن أبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين والحديث كنت ذكرته فى آخر الموعظة الماضية ووقفنا عند كلام الحافظ ابن حجر عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا أذكره بعد سرد هذا الحديث إن شاء الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى طائفة من أصحابه فذكر حديث الصور بطوله وأخذ ثمانى صفحات وما لنا الآن علاقة بسرده من أوله لآخره ولا أريد أن أقرأه من كتاب البعث والنشور للإمام البيهقى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا إنما سأذكر محل الشاهد منه فيما يتعلق بوصف نساء أهل الجنة وأنهن يعدن أبكارا بعد اتصال أزواجهن بهن يقول فذكر حديث الصور بطوله إلى أن قال فأقول يا ربى وعدتنى الشفاعة فشفعنى فى أهل الجنة يدخلون الجنة فيقول الله قد شفعتك وأذنت لهم فى دخول الجنة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذى بعثنى بالحق ما أنتم فى الدنيا بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم كل واحد يعرف مسكنه وزوجته وأهله فى الآخرة أكثر من معرفته بمسكنه وزوجته وأهله فى هذه الحياة الدنيا فيدخل كل رجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشىء الله يعنى من الحور العين وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله لعبادتهما الله فى الدنيا يدخل على الأولى منهما فى غرفة من ياقوتة على سرير من ذهب مكلل بالؤلؤ عليه سبعون زوجا أى صنفا ولونا من سندس وإستبرق ثم يضع يده بين كتفيها ثم ينظر إلى يده من صدرها من وراء ثيابها وجلدها ولحمها وإنه لينظر إلى مخ ساقها كما ينظر أحدكم إلى السلك فى قصبة الياقوت كبده