حقا وما سمى هذا الرجل وفى الإسناد أيضا مجاهيل والعلم عند الله جل وعلا والحديث إخوتى الكرام روى مرسلا فى السنن الكبرى للإمام البيهقى أن النبى عليه الصلاة والسلام مرسلا عن عطاء كان فيه دعابة وكان يمزح ولا يقول إلا حقا عليه صلوات الله وسلامه إذن هذا المعنى وهو أنه العجوز تحول إلى بكر عذراء إذا دخلت الجنة ثابت أيضا فى مرسلين مع الحديثين المسندين الحديث الأول حديث أمنا عائشة والثانى حديث أنس كما تقدم معنا رضى الله عنهم أجمعين وقلت روى فى مرسلين المرسل الأول عن قتادة عن سعيد ابن المسيب والثانى عن الحسن البصرى وكا قلت نبينا عليه الصلاة والسلام يمزح ولا يقول إلا حقا والمزاح إذا كان بمقدار محبوب.
يقول أبو فراس الحمدانى الذى هو خاتمة الشعراء كما يقول الصاحب ابن عباس بدىء هذا الشعر بملك وختم بملك بدىء بامرىء القيس وختم بأبى فراس الحمدانى الذى توفى سنة سبع وستين ثلاثمائة للهجرة وكان أميرا على بلدة منبج من بلاد الشام بينها وبين حلب ثمانين كليو مترا أبو فراس الحمدانى وقد ولد سنة عشرين وثلاثمائة فعاش كم سنة سبعا وثلاثين سنة ما أكمل الأربعين عليه رحمة الله وهو من الشعراء يعنى الماهرين أبو فراس الحمدانى يقول:
أروح نفسى ببعض الهزل ... تجاهلا منى بغير جهل
أمزح فيه مزح أهل الفضل ... والمزح أحيانا جلاء العقل