والحديث كما قلت صحيح يفضى فى اليوم الواحد إلى مائة عذراء ة فى بعض روايات الحديث من طريق آخر من رواية أبى هريرة أيضا رضى الله عنه وأرضاه رواها الإمام البزار فى المكان المشار إليه آنفا ورواها البيهقى فى البعث والنشور هذه الرواية الثانية كما قلت ورواها ابن أبى عمر فى مسنده كما فى المطالب العالية فى الجزء الرابع صفحة واحدة وأربعمائة ورواها الطبرانى فى معجمه الكبير وابن أبى الدنيا كما فى الدر المنثور فى الجزء الأول صفحة أربعين ولفظ هذه الرواية عن أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه قال قيل للنبى صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل يمس أهل الجنة أزواجهم ما المراد من المسيس الإفضاء والوطء والمباشرة فقال النبى عليه الصلاة والسلام نعم بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع بذكر لا يمل وفرج لا يحفى, لا يحفى أى لا يسترخى ولا يمسك ويتعب ولا يريد الوطء لأن المرأة تشتكى إذا كثر الوطأ فى حقها وأما هناك ذكر لا يمل وفرج لا يحفى لا يسترخى ولا يمسك ولا يتعب وشهوة لا تنقطع وهذه الرواية الثانية إخوتى الكرام فى إسنادها عبد الرحمن ابن زياد ابن أنعم الإفريقى وقد حسن حديثه بعض أئمتنا والأمر فيه كما قال الحافظ ابن حجر ضعيف بغير كذب وهذا أيضا كلام الإمام الهيثمى عند الرواية الثانية لا الأولى قلت الأولى إسنادها صحيح وروى برواية أخرى بهذا اللفظ قال الإمام الهيثمى فى المجمع جميع رجال الإسناد ثقات أثبات إلا عبد الرحمن ابن زياد ابن أنعم الإفريقى وهو ضعيف بغير كذب وهذا العبد الصالح توفى سنة ست وخمسين ومائة للهجرة وقد خرج حديثه الإمام البخارى فى الأدب المفرد وأهل السنن الأربعة إلا سنن النسائى وكان من العلماء الربانيين الصالحين قال الإمام الذهبى فى ترجمته فى السير واقرؤا ترجمته لزاما ففيها ما يذكر حقيقة بالله فى ترجمة هذا العبد الصالح فى الجزء السادس صفحة إحدى عشرة وأربعمائة ونعته الإمام الذهبى فقال هو قاضى