فمن هذه الروايات ما رواه عن ابن عساكر أنه روى فى ترجمة الصديقة مريم عليها وعلى سائر الصديقين رحمة الله ورضوانه روى فى ترجمتها بإسناده عن ابن عمر رضى الله عنهما قال جاء جبريل على نبيناو عليه صلوات الله وسلامه إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فجلس معه على نبينا وآله وملائكته وملائكة الله وسائر النبيين والمرسلين صلوات الله وسلامه فجلس جبريل مع نبينا عليهما صلوات الله وسلامه فمرت أمنا خديجة رضى الله عنها وأرضاها فقال جبريل لنبينا الجليل على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه إن الله يقرؤها السلام لأمنا خديجة رضى الله عنها وأرضاها ويبشرها ببيت فى الجنة من قصب بعيد عن اللهب عن نار جهنم لا نصب فيه ولا صخب من لؤلؤة جوفاء بين بيت مريم وبيت آسية بين بيت مريم وبين بيت آسية امرأة فرعون ومريم بيت عمران على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وهذا الحديث وهو أن الله يقرىء أمنا خديجة السلام ويبشرها ببيت من قصب تقدم معنا أن المراد من القصب هنا الؤلؤ المجوف ولا يراد منه القصب من الخشب كما تقدم معنا وأطلق عليه القصب لأنها حاز قصبا السبق كما تقدم معنا ولأن حياتها مستوية مع نبينا عليه الصلاة والسلام لا تنغيص فيها بوجه من الوجوه وهكذا بالنسبة للقصب جميع يعنى حباته وأجزائه متساوية العقد التى فيه وهكذا أمنا خديجة على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وتقدم معنا لما كانت حياتها مستقرة مع نبينا عليه الصلاة والسلام ما جرى بينه وبينه شائبة كوفأت فى الآخرة بهذا البيت والجزاء من جنس العمل لا صخب فيه.