وقد روى هذا موقوفا على عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما وله حكم الرفع إلى نبينا عليه الصلاة والسلام فمثله لا يقال من قبل الرأى رواه عنه موقوفا الإمام البيهقى فى كتاب البعث والنشور فى المكان المتقدم الذى أشرت إليه وأشار إلى روايته الإمام السيوطى فى كتابه البدور السافرة فى أمور الآخرة وهكذا الإمام ابن كثير فى النهاية فى الفتن والملاحم فى الجزء الثانى صفحة ست عشرة ومائتين وذكر الأثر عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما أيضا الإمام ابن القيم فى كتابه حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح فى صفحة واحد وستين ومائة عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما موقوفا عليه من قوله أنه قال خلق الحور من الزعفران وروى أيضا هذا الأثر عن مجاهد ابن جبر رضى الله عنهم أجمعين وهو من التابعين الكرام روى الأثر عن الإمام الطبرى فى تفسيره والبيهقى فى البعث والنشور والذى حققه الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا أن هذا الأثر روى عن صحابيين اثنيين موقوفا عليهما من قولهما عن أنس وعبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين وكما تقدم معنا أثر أنس روى أيضا مرفوعا وروى أثر عن أبى أمامة مرفوعا أيضا إلى نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه قال الإمام ابن القيم وروى أيضا عن تابعيين اثنين أيضا من قولهما مجاهد ابن جبر وأبو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف رضى الله عنهم أجمعين ثم قال وبكل حال فهن من المنشآت فى الجنات لسن عن طريق الولادة من الآباء والأمهات ذكر هذا كما قلت فى المكان المشار إليه فى حادى الأرواح وبوب عليه بابا فقال باب ذكر المادة التى خلق منها الحور الحسان إذن شأنهن عظيم وتقدم معنا أن الله أعطاهن الكمال فى الخلق وفى الخُلق وليس فيهن آفة حسية أو معنوية نسأل الله أن يطهرنا وأن يمن علينا بصحبتهن فى غرف الجنات أنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.