وأما حديث أبى هريرة ألم يقل هنا وأصل ذكر السوق فى الجنة من غير تعرض لذكر الصور فى الصحيح فى صحيح مسلم من حديث أنس وفى الترمذى وابن ماجة من حديث أبى هريرة أما حديث أبى هريرة فهو فى سنن الترمذى وابن ماجة وغيرهما أيضا من رواية سعيد ابن المسيب قال لقيت أبا هريرة فقال لى أسأل الله أن يجمع بيننا فى سوق الجنة كما اجتمعنا فى هذه الحياة فقلت أفيها سوق قال نعم أخبرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم ثم يؤذن لهم فى مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربهم سبحانه وتعالى ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم فى روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم دنى على كثبان المسك الكافور وما يرون أن أصحاب الكراسى أفضل منهم مجلسا قال أبو هريرة قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نرى ربنا إذا جلسنا على هذه الكراسى المنابر من ذهب ولؤلؤ وفضة وزبرجد والذى هو دنى وليس فيهم دنى على كثبان المسك من الكافور وما يرى أن أصحاب الكراسى أفضل منه هل نرى ربنا فى هذا المجتمع الذى هو يوم الجمعة من أيام الدنيا قال نعم هل تتمارون فى رؤية الشمس والقمر ليلة البدر تشكون يخفى عليكم ليلة البدر إذا لم يكن دونه سحاب ولا غمام قلنا لا قال فكذلك لا تتمارون فى رؤية ربكم ولا يبقى فى ذلك المجلس رجل إلا حاضره الله تبارك وتعالى محاضرة يعنى كلمه كما يتكلم الإنسان فى المحاضرة والحديث يشافهه مشافهة لا يبقى أحد من أهل الجنة إلا حاضره الله وتكلم معه وآنسه وباسطه فى ذلك اليوم الذى اجتمعوا فيه فى السوق يوم الجمعة إلا حاضره الله محاضرة حتى يقول للرجل منهم يا فلان ابن فلان أتذكر يوم كذا وكذا إذ قلت كذا وكذا جرى منك ما جرى من كلام وأنت تعلم حالك فيذكره ببعض غدراته فى الدنيا فيقول يا رب أفلم تغفر لى فيقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015