ثم ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم الجهاد وحض عليه إن الجنة لا خطر لها يعنى لا عوض عنها ولا مثل لها لا يوجد ما يماثلها ولا ما يعوض عنها إن الجنة لا خطر لها والمعلق على الترغيب والترهيب فى طبعته الأولى وطبعته الأخيرة مصطفى محمد عمارة وهكذا محى الدين عبد الحميد ضبط لا خطر لها لا حظر لها ثم قال لا منع لها وهذا خطأ لا خطر لها كما قلت لا عوض لها ولا مثل لها كما فى النهاية فى غريب الحديث للإمام ابن الأثير عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فإن الجنة لا خطر لها لا عوض لها لا مثل لها لا يوجد ما يشبهها ولا ما يعوض عنها ما دون الجنة من غنى وما بعدها من فاقة إذا حصل الإنسان الجنة فليس هناك فاقة تصيبه وإذا لم يحصلها فلو حصل الدنيا بما فيها فلا ينال وصف الغنى ما دونها من غنى ولا بعدها من فاقة فإن الجنة لا خطر لها والحديث إخوتى الكرام مروى من رواية محمد ابن مهاجر الأنصارى عن الضحاك المعافرى عن سليمان ابن موسى الأشدق عن كريب مولى سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين عن أسامة ابن زيد رضى الله عنهم أجمعين أما محمد ابن مهاجر الأنصارى الشامى فهو ثقة وهو من رجال البخارى فى الأدب المفرد وصحيح مسلم والسنن الأربعة محمد ابن مهاجر الأنصارى وأما الضحاك المعافرى هذا الذى لم يوثقه إلا ابن حبان وهو من رجال الإمام ابن ماجة القزوينى فقط لم يخرج له أهل الكتب الستة إلا ابن ماجة وتقدم معنا الحديث في سنن ابن ماجة وهو أول من خرج هذا الحديث فيما ذكرت وقلت رواه أيضا الإمام ابن حبان وأودعه فهو صحيح عنده لأنه وثقه والحافظ ابن الحجر فى التقريب يقول مقبول وتقدم معنا أن الحافظ يطلق هذا أيضا على من لم يرو عنه إلا راو واحد فإن توبع فهو محتج بحديثه وإلا فلا والإمام ابن حبان يطلق التوثيق كما تقدم معنا على من روى عنه واحد إذا لم يعرف عنه جرح كما تقدم معنا هذا وهنا الإمام ابن حبان وثقه لا يوجد من حوله كلام من رجال الإسناد