الجزء الرابع صفحة ثمان وأربعمائة قال فى إسناده رجل مبهم وانظروا كلام الحافظ فى الفتح فى الجزء الثامن صفحة أربع وستين وستمائة الحديث مع ضعف إسناده لا يتنافى ويتعارض مع ما ثبت فى الصحيحين وغيرهما من كشف ربنا عن ساقه بكيفية يعلمها ولا نعلمها سبحانه وتعالى لأننا نقول إذا كشف الله عن ساقه ظهر نور عظيم فسجد المؤمنون الموحدون وما ثبت عن حبر الأمة وبحرها سيدنا عبد الله ابن عباس سيدنا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما ونقل هذا عن جم غفير من التابعين رضوان الله عليهم أجمعين أن المراد من تفسير قول الله يوم يكشف عن ساق قال يوم كرب وشدة يعنى تحصل الكروب والشدائد والأهوال وشدة الامتحان لا يتنافى أيضا مع الأمرين المتقدمين وعليه اجمع بين الأمور الثلاثة إذا كشف ربنا عن ساقه ظهر نور عظيم فحصل كرب وشدة لأهل الموقف أما المؤمن الموحد يسجد لله كما كان يسجد فى هذه الحياة وأما من عداه يصبح ظهره كما تقدم معنا كقرون البقر كصياصى البقر طبقا كأنه جدار لا يستطيع أن يسجد والعلم عند الله جل وعلا إذن ثم يقول ربنا جل وعلا ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك إذن جبل أصغر من جبل كالنخلة أصغر من النخلة حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدميه يضىء مرة ويطفىء مرة يعطى نور على إبهام قدميه والإبهام معروفة الأصبع الأولى العريضة فى الرجل إبهام يعطى نور على إبهام قدميه فقط فليس فى جسمه نور من رأسه إلى رجليه إلا على إبهاميه فإذا أضاء قدم قدمه استطاع أن يمشى فى تلك الظلمات وإذا طفىء قام وقف مبهوتا مشدوها لا يدرى ماذا يعمل قال والرب تبارك وتعالى أمامهم لأن هذه نار جهنم وهذا هو الموقف والصراط فوق نار جهنم سينتهون إلى الجنة إلى لقاء الله جل وعلا