ترجمته فى السير فى الجزء الثالث صفحة تسعين وأربعمائة كان حسن الإسلام متين الدين من نبلاء العلماء وعليه ما يتكلم بعض الناس فيه وأنه كان يهوديا فأسلم لكن أراد أن يدس أخبار اليهودية فى الإسلام هذا كله من الضلال والأوهام لا ينبغى أن يخطر ببال عباد الرحمن عبد قانت صالح كعب الأحبار وعاش على ما يزيد على مائة سنة وتوفى أواخر خلافة سيدنا عثمان رضى الله عنه وعن الصحابة الكرام له حديث مع معاوية كما تقدم معنا فى صحيح البخارى ليس فى أيام خلافته لكن موته كان فى آخر خلافة عثمان رضى الله عنهم أجمعين وكان يقول كما فى طبقات ابن عساكر لأن أبكى قطرة من خشية الله أحب إلى من أتصدق بوزنى ذهبا فاسمع إلى هذا الأثر من رواية كعب الأحبار والإسناد صحيح إليه لكن من كلامه وهذا لا يقال فيه حكم الرفع إلى نبينا عليه الصلاة والسلام لأنه احتمال أنه أخذه عن أخبار أهل الكتاب وكان يحدث بما فى تلك الصحف على كل حال يقال هذا من الأخبار السماوية إما يعنى مما أخذه عن الصحابة عن خير البرية علي نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وإما عما فى الكتب السابقة لكن تشهد له الأصول التى بين أيدينا من ديننا الثابت الصحيح.