رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيان هذه المساكن قصر فى الجنة من لؤلؤة فيها سبعون دارا من ياقوتة حمراء فى كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء فى كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امرأة فى كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونا من طعام فى كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة وهم الخدم الذين يخدمون هذا الولى لله جل وعلا يعطى للمؤمن من القوة ما يأتى على ذلك كله فى غداة واحدة والحديث إخوتى الكرام رمز إليه الإمام المنذرى فى الترغيب والترهيب فى التضعيف فصدره بلفظ روى ثم قال رواه الطبرانى والبيهقى بنحو وأهمل الكلام عليه فى آخره وعلى حسب شرطه فهو ضعيف ولا شك فى إسناده ضعف لكن معناه من حيث الجملة تشهد له العمومات عن نعيم الجنات وكما قلت يقرر ما معنا من المبحث وهو أن الواحد لهأكثر من زوجة هذا المعنى تضافرت عليه روايات كثيرة صحيحة وضعيفة يعتضد بعضها ببعض فى إسناد هذا الأثر جسر ابن فرقد قال الإمام الهيثمى فى المجمع فى الجزء السابع صفحة واحدة وثلاثين وفى الجزء العاشر صفحة عشرين وأربعمائة لأنه أورده فى كتاب التفسير فى تفسير سورة التوبة وأورده بعد ذلك فى وصف نعيم الجنة فى الجزء السابع وفى الجزء العاشر قال وفيه جسر ابن فرقد وهو ضعيف وقد وثقه سعيد ابن عامر وانظروا هذا الحديث فى كشف الأستار فى الجزء الثالث صفحة اثنتين وخمسين فى زوائد الإمام البزار لأنه تقدم معنا أن الحديث رواه البزار مع الطبرانى وغيره الحديث فيه ضعف لكن لا يصل إن شاء الله إلى درجة الترك والنكارة ومن باب أولى ألى درجة الوضع وقد بالغ الإمام ابن الجوزى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فحكم على هذا الحديث بالوضع فتعقبه أئمتنا وردوا الحكم عليه والإمام ابن الجوزى كما تقدم معنا مرارا متساهل واسع الخطو فى التضعيف يضعف لأدنى علة وقد يضعف أحيانا ما هو صحيح ولذلك لا يعول على تضعيفه وعلى الحكم على حديث بالوضع إلا إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015