الله صلى الله عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب أمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يعنى كما أن خلقهم علو صورة رجل واحد قلوبهم على قلب رجل واحد يعنى تساووا فى الخلق وفى الخلق فى المظهر وفى المخبر ولذلك لا تتطلع المرأة إلى رجل آخر والرجل لا يتطلع إلى غير ما عنده قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا وهذه الروايات كما قلت فى الصحيحين وغيرهما.
وفى رواية أخرى قال النبى صلى الله عليه وسلم أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على آثارهم كأحسن كوكب درى فى السماء إضاءة قلوبهم على قلب واحد لا تباغض بينهم ولا تحاسد لكل امرىء زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم وهذه كلها كما قلت فى الصحيحين وفى رواية لمسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة تدخل الجنة من أمتى على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد نجم فى السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل وفيه قال ابن أبى شيبة على خلق رجل واحد وقال أبو كريت على خلق رجا واحد واجمع بين الأمرين هم على خلق رجل واحد فى الصورة وهم على خلق رجل واحد فى المعنى خلق وخلق ولذلك الرواية التى تقدمت معنا على خلق رجل واحد وعلى قلب رجل واحد وإذا كانوا على قلب رجل واحد فهم على خلق رجل واحد فالخلق استووا فيه والخلق أيضا تماثلوا فيه واستووا فيه على خلق رجل على خلق رجل.