إخوتى الكرام: أما الرواية الموقوفة فتقدم معنا من خرجها بذلك اللفظ لكن رويت بألفاظ أخرى رواها شيخ الإسلام عبد الله ابن المبارك أيضا فى كتاب الزهد انظروها فى صفحة أربع وسبعين وهى فى معجم الطبرانى الكبير فى مجمع الزوائد فى الجزء العاشر صفحة ثمانى عشرة وأربعمائة ورواها شيخ الإسلام عبد الرزاق فى مصنفه فى الجزء الحادى عشر صفحة أربع عشرة وأربعمائة وهذه رواية موقوفة عن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه وأرضاه بمعنى الرواية المتقدمة ولفظها إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر فى الزجاجة البيضاء وهذه الرواية كما قلت موقوفة على عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه وأرضاه ورواها هناد ابن السرى فى كتاب الزهد فى الجزء الأول صفحة سبع وتسعين ومائة والإمام الطبرى شيخ المفسرين فى تفسيره فى الجزء السابع والعشرين صفحة ثمان ثمانين أوردها عن عمرو ابن ميمون الأودى موقوفة عليه وعمرو ابن ميمون الأودى ثقة من المخضرمين أدرك الجاهلية والإسلام ولم ير نبينا عليه الصلاة والسلام وقد توفى سنة أربع وسبعين وقيل خمس وسبعين وقيل ست وسبعين وكما قلت هو من شيوخ المسلمين يقول الإمام الذهبى فى ترجمته هو الإمام الحجة ومن مناقبه كما فى طبقات ابن سعد فى الجزء السادس صفحة ثمانى عشرة ومائة أن هذا العبد الصالح أعنى عمرو ابن ميمون الأودى كان إذا رؤى ذكر الله جل وعلا إذا رؤى إذا رآه الناس يذكرون الله رؤيته تذكر بالله وهذا فى طبقات ابن سعد وكنت ذكرت فى بعض المواعظ الماضية أن عددا من أئمتنا نعتوا بذلك منهم شيخ الإسلام الإمام محمد ابن سيرين وهكذا الحسن البصرى ومنهم عمرو ابن ميمون الأودى كان إذا رؤى ذكر الله وتقدم معنا أن شيخ الإسلام ابن سيرين كان إذا دخل السوق ترك أهل السوق أعمالهم وذكروا ربهم عندما يرون نور وجهه وما فيه من خشية وبهاء وجمال ومنهم هذا عمرو ابن ميمون