الأمر الثانى نقل لى بعض الإخوة الكرام عن أخ كريم ملاحظة تتعلق كما قلت بى وهى من قبلكم لكن موجهة إلى أن بعض الناس نفروا عن حضور المواعظ وأسباب النفرة فى هذه الأيام كثيرة لأن الدافع لها الهوى فانظروا إلى هذه النفرة الغريبة التى يعللها هذا الأخ الكريم وعلى وصفه أناس يعنى مرموقون هم الذين نفروا الآن ولئن كان ينفر يعنى كما يقال المبتدئون الآن أناس مرموقون أهل شهادات وتخصصات لم قال لأنك تعيد الكلام فهذا يحدث الملل فى الأذهان الإنسان يمل تعيد الكلام مرارا وحقيقة أنا لما أخبرنى بعض الأخوة بذلك ما أعلم أننى أعيد كثيرا يعنى قد أعيد الحديث أحيانا مرتين إلى ثلاث يعنى زيادة على ثلاث ما أعلم أننى أعدت ما عدا هذا أمشى وأنا دائما أعاتب نفسى ليتنى أعيد أكثر يعنى أنا أعاتب نفسى بالاسترسال أريد أن أعيد أكثر لأقتدى بالنبى عليه الصلاة والسلام أكثر أنا أعاتب نفسى على عدم الإعادة ويأتينى لوم بأننى أعيد سبحان ربى العظيم لكن أنا فيما يبدو لى أن الأخ المعترض أو الذين نفروا كانوا نياما لما يبدو لى فلعله سمع كلمة ثم نام فى وسطها ثم لما سمع نهايتها قال هذا أعاد الكلمة لعله مرة كنت أخطب فى بعض الأماكن فى بلاد الشام فى بلدة جرابلس بعض الحاضرين ذهب إلى بلدة حلب تبعد مائة وعشرون كيلو مترا فقال لى بعض أئمة المساجد هناك والمشايخ قال الخطيب عندنا فى جرابلس يقول على المنبر الزنى حلال قال له اسكت البعيد وانقلع من هنا هذا العالم الشيخ الذى قال أنا سمعت بأذنى قال من الخطيب قال فلان يقول فزدته زجرا ونهرا وطردته فلما التقيت أنا بهذا الشيخ فى حلب قال أخبرنى ما القصة قال ما أعلم أنه أثير هذا الموضوع من يقول الزنا حلال أهذا مما يعنى فطر الله المسلمين على معرفة تحريمه ومعلوم من الدين بالضرورة.

ومن لمعلوم ضرورة جحد ... من ديننا يقتل كفرا ليس حد

ومثل هذا من نفى لمجمع ... أو استباح كالزنا فلتعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015