والحديث إخوتى الكرام إسناده حسن كما نص على ذلك شيخ الإسلام الإمام ابن كثير فى تفسيره فى الجزء الثالث صفحة واحدة وأربعين وأربعمائة عند بداية تفسير سورة الروم فقال هذا إسناد حسن ومتن حسن وفيه سر عجيب ونبأ غريب وهو أن النبى صلى الله عليه وسلم تأثر بنقصان وضوء من ائتم به فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام وعليه إذا حصل نقصان فى صلاة مأموم يسرى هذا إلى صلاة الإمام متعلقة صلاتان مرتبطتان ببعضهما وقال الإمام السندى فى حاشيته على سنن النسائى فيه تأثير الصحبة وأن الأكملين فى أكمل الأحوال يظهر فيهم أدنى أثر فإذا كان فى صحبتهم شائبة كدر نقص عكر كان فيهم من يصاحبهم تأثر الكاملون فى أكمل الأحوال وأكمل الكاملين نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام وأفضل الأحوال مناجاته لرب العالمين فهذا قرة عينه وتأثر لأن بعض المأمومين لم يحسن طهوره أى قصر فى وضوءه.
وهذا الحديث إخوتى الكرام كما قلت مروى من رواية شبيب عن رجل من الصحابة ورواه الإمام أحمد فى الجزء الثالث صفحة واحدة وسبعين وأربعمائة إلى اثنتين وسبعين وأربعمائة من رواية شبيب أبى روح أنه هو الذى صلى مع النبى عليه الصلاة والسلام وقال إنه قال من ذى الكلاء شبيب أبى روح قال من ذى الكلاء وعلى هذا فهو صحابى وأحقق الكلام قريبا إن شاء الله رواه من رواية شبيب أبى روح قال وهو من ذى الكلاء أنه صلى مع النبى صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقرأ بالروم فتردد فى آية فلما انصرف قال إنه يلبث علينا القرآن إنه يلبث علينا القرآن أى بعضكم كما تقدم معنا يلبث كيضرب عندما لا يتقنون طهورهم إنه يلبث علينا القرآن إن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء.